تعريف سرعة القذف

القذف هو خروج السائل المنوي من الجسم. القذف المبكر أو سرعة القذف تحدث عندما يقذف الرجل في وقت أقرب مما يريده أثناء ممارسة الجنس. يعرف أحيانًا أيضًا بالقذف السريع، الذروة المبكرة أو القذف المبكر. 

سرعة القذف من الأمور المزعجة التي يواجهها الرجل وتسبب له الإحراج مع شريكة الحياة، لكن لا داعي للقلق فهناك العديد من الحلول الطبية لهذه المشكلة والتي من شأنها علاجها تماماً والوصول لنتائج مرضية جداً.

يعاني حوالي 30% من الرجال من مشكلة سرعة القذف في المرحلة العمرية من 18:59 ويرجع ذلك لأسباب نفسية وأخري عضوية.

يتم التحكم في القذف بواسطة الجهاز العصبي المركزي. عندما يتم تحفيز الرجال جنسياً ، يتم إرسال الإشارات إلى النخاع الشوكي والدماغ. عندما يصل الرجال إلى مستوى معين من الإثارة ، يتم بعد ذلك إرسال الإشارات من المخ إلى الأعضاء التناسلية. هذا يتسبب في إطلاق السائل المنوي من خلال القضيب.

قد يكون الضعف الجنسي مختلطاً أو متداخلاً مع سرعة القذف ويعرف الضعف الجنسي على أنه عدم قدرة العضو على الانتصاب أو الانتصاب لفترة قصيرة لا تمكنه من إتمام العلاقة الزوجية بشكل سليم ومرضي للزوجين، لذا في حالات سرعة القذف المرتبطة بالضعف الجنسي ينبغي علاج الضعف أولاً وإذا استمرت مشكلة سرعة القذف يتم علاجها.

ضعف عضلات قاع الحوض تصعب علي الرجل التحكم ومنع حدوث القذف المبكر، تمارين كيجل تساعد على تقوية تلك العضلات مما يساعد الرجل على زيادة القدرة في التحكم في تأخير القذف.

بعض أنواع الواقي الذكري تساعد على تأخير القذف بحيث تقلل الإحتكاك مما يساعد على طول فترة الانتصاب قبل خروج السائل المنوي. كما أنها تحتوي علي بعض المواد المخدرة موضعياً مثل البنزوكايين أو الليدوكايين.

يتكون القذف من مرحلتين الانبعاث والطرد

المرحلة الأولى الإنبعاث

يحدث الانبعاث عندما ينتقل الحيوان المنوي من الخصيتين إلى البروستاتا ويمتزج مع السائل المنوي لصنع السائل المنوي. الأوعية الدموية هي أنابيب تساعد على نقل الحيوانات المنوية من الخصيتين عبر البروستاتا إلى قاعدة القضيب. (عندما تتحدث عن واحد فقط من هذه الأنابيب ، يطلق عليه الأسهر.)

المرحلة الثانية القذف

الطرد هو عندما تنقبض عضلات قاعدة القضيب. هذا يجبر السائل المنوي على الخروج من القضيب. عادة ، يحدث القذف والنشوة (ذروة) في نفس الوقت. ذروة بعض الرجال دون القذف. في معظم الحالات ، يختفي الانتصاب بعد هذه الخطوة.

أسباب سرعة القذف

  • السبب الحقيقي والرئيسي وراء حدوث سرعة القذف غير معروف لكن هناك عوامل قد تكون هي السبب في حدوث سرعة القذف منها السيروتونين وهو مادة طبيعية مصنوعة من الأعصاب. هناك كميات عالية من السيروتونين في الدماغ تزيد من وقت القذف. يمكن أن تؤدي الكميات المنخفضة إلى تقصير وقت القذف ، وتؤدي إلى حدوث القذف المبكر.
  • العامل النفسي مؤثر في حالات كثيرة ممن يعانون من سرعة القذف ومن أهم العوامل النفسية التي تساعد على حدوثه الاكتئاب، الضغط العصبي، التوقعات غير الواقعية حول الأداء الجنسي وانعدام الثقة بالنفس.
  • حدوث مشكلات في العلاقة العاطفية بين الزوجين قد تكون سبباً غائب عن الكثيرين في حدوث سرعة القذف وهناك بعض الدراسات تشير إلى العلاقة بين توتر العلاقة العاطفية بين الزوجين وحدوث سرعة قذف الرجل اثناء الجماع.
  • عدم التفاهم مع الزوجة ومدى معرفتها بتلك المشكلة من المؤكد أنها سوف تتفاقم، لذلك ينبغي المصارحة والبحث عن الحلول للاستمتاع بالعلاقة الزوجية حتى مع وجود تلك المشكلة. حيث أن هناك تقنيات لتقليل آثار تلك المشكلة وأشهرها تقنية الضغط على القضيب عند اقتراب القذف مما يؤخر حدوثه ويمكن تكرار هذه الطريقة أكثر من مرة أثناء العلاقة الحميمة.
  • التقدم في العمر قد يكون عامل من عوامل وأسباب حدوث سرعة القذف على الرغم من أن تلك المشكلة من الممكن ظهورها في جميع المراحل العمرية، الشيخوخة ليست سببًا مباشراً لحدوث سرعة القذف، على الرغم من أن الشيخوخة تسبب تغيرات في الانتصاب والقذف. بالنسبة للرجال الأكبر سنًا ، قد لا يكون الانتصاب قويًا أو كبيرًا وقد لا يستمر لفترة طويلة قبل حدوث القذف. وبذلك يؤثر هذا الضعف والخلل المرتبط بتقدم العمر حدوث القذف المبكر.
  • حدوث خلل في هرمونات الجسم وخاصة هرمون الذكورة التستوسترون.
  • وجود إضطرابات في الغدة الدرقية.
  • اضطرابات وأمراض البروستاتا مثل التهاب البروستاتا المزمن والذي يعاني 75% من مرضى التهاب البروستاتا من سرعة في القذف.
  • إضطرابات في الجهاز العصبي المركزي وغالباً ما يحدث بعد التعرض للحوادث الشديدة.
  • الأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط وأمراض القلب.
  • التدخين والسمنة وهما عاملان مشتركان في معظم المشكلات الصحية وليس سرعة القذف فقط.

تشخيص سرعة القذف

غالباً ما يكون تشخيص تلك المشكلة ذاتياً وتبدأ في حالة شعور الرجل بأن الفترة التي يحتاجها لإقامة العلاقة الجنسية غير كافية ويحدث القذف قبل وصول الزوجة لمرحلة النشوة والإشباع الجنسي، في تلك المرحلة ينبغي على الرجل الذهاب لطبيب الذكورة المتخصص في علاج مثل تلك الحالات والذي سوف يطرح عليك مجموعة من الأسئلة على سبيل المثال:

  • كم مرة يحدث سرعة القذف لديك؟
  • متى كان لديك هذه المشكلة؟
  • هل يحدث هذا مع شريك واحد فقط ، أو مع كل شريك؟ في حالات وجود أكثر من زوجة
  • هل تحدث سرعة القذف في كل مرة يحدث فيها الجماع؟
  • ما نوع النشاط الجنسي (أي المداعبة ، الاستمناء ، الجماع ، استخدام الإشارات البصرية ، وما إلى ذلك) التي تشارك فيها وكم مرة؟
  • كيف أثر سرعة القذف على الرغبة وعدد مرات القيام بالعلاقة الحميمة؟
  • كيف هي علاقاتك الشخصية والعاطفية مع شريك الحياة؟
  • هل تتعاطى أي نوع من المخدرات بجميع أشكالها أو هل هناك أدوية مزمنة تتناولها؟ 

علاج سرعة القذف

  • العلاج النفسي والعلاج السلوكي والعقاقير هي العلاجات الرئيسية لسرعة القذف. يمكنك التحدث مع طبيب أمراض الذكورة والعقم لتحديد العلاج المناسب. يمكن استخدام أكثر من نوع من العلاجات في نفس الوقت ويتوقف القرار الطبي حسب كل حالة.
  • العلاج النفسي وهو طريقة معالجة المشاعر والعواطف السلبية التي تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الجنسية. يمكن استخدام العلاج النفسي كعلاج وحيد ، أو يمكن استخدامه مع العلاج الطبي أو السلوكي. الهدف من العلاج هو معرفة مصدر المشاكل وإيجاد الحلول التي قد تنهي مشكلة سرعة القذف. يمكن أن يساعد أيضًا الأزواج على تعلم التقارب وحل المشكلات العاطفية بين الزوجين. يمكن أن يساعد العلاج النفسي على تقليل القلق بشأن الأداء الجنسي. يمكن أن يمنح أيضًا الثقة بالنفس وفهم جنسي أكبر لتحسين رضا الزوجين.
  • العلاج السلوكي ويستخدم هذا النوع من العلاج تمارين للمساعدة على تأخير القذف. الهدف هو المساعدة على تدريب الجسم على التخلص من سرعة القذف. تتضمن الأمثلة طريقة الضغط وطريقة الإيقاف وقد يعطوا نتائج إيجابية مع بعض الحالات ولكن هناك صعوبة في الاستمرار على هذه الطرق لفترات طويلة
  • طريقة الضغط وفيها تحفز الزوجة القضيب حتى يقترب القذف وعندما يقترب القذف تضغط الزوجة بقوة على القضيب حتى يختفي الانتصاب جزئيًا. الهدف هو تمرين للتحكم في القذف حيث مع الوقت يمكن للزوج القيام بالتحكم بمفرده دون الحاجة للزوجة.
  • طريقة التوقف في هذه الطريقة تحفز الزوجة القضيب حتى قبل القذف مباشرة. ثم تتوقف حتى تخف الرغبة في الذروة. عندما يحدث استعادة في السيطرة يطلب الزوج من شريكة الحياة البدء في تحفيز القضيب، تتكرر هذه العملية 3 مرات. ويتم القذف في المرة الرابعة.
  • العلاج الدوائي ويتم تناوله قبل الجماع بساعة أو ساعتين وتختلف الجرعات العلاجية وأسلوب العلاج من حالة لأخرى لذا يجب عدم تناول أي أدوية أو عقاقير لتأخير القذف إلا تحت إشراف طبي كامل حتي لا تحدث مضاعفات أخرى يصعب علاجها في المستقبل.
  • إستخدام البخاخات والكريمات المخدرة والتي توضع علي مقدمة القضيب ولها بعض الآثار السلبية أهمها قلة الإحساس بالمتعة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وينصح بارتداء الواقي الذكري بعد دهان تلك الكريمات حتي لا يحدث تخدير في مهبل الزوجة ويجب غسل تلك الكريمات والبخاخات مباشرة بعد العلاقة الجنسية حتى لا تسبب أضرار بسبب وجودها لفترات طويلة.